السلام عليكم .
عالم الأحذية..! ذلك العالم الذي يستحق التوقف عنده! فقد يتصور البعض إن الحديث عن هذا العالم سيكون تافهاً وغير ذا قيمة ، ولكن الحقيقة إن الحديث في عالم الأحذية لا يخلو من فائدة..
فالعالم كله يعرف قصة حذاء الرئيس السوفيتي (خروتشوف) ، والذي ضرب به رقماً قياسياً في تعزيز مكانة الأحذية (الوطنية)..! ففي أحد المرات خلع هذا الزعيم الأحمر (حذاءه) ووضعه فوق منصة الأمم المتحدة ، ثم أخذ يزعق ويهدد ، ويوعد ويعربد ، ويخرج بعدها بـ(تك) حذاء..!
والحقيقة تقال أن النظام الشيوعي للأتحاد السوفيتي قد أفلس قبل أن يتفلش ، ولكن (حذاء) خروشوف ظل صامداً في متحف موسكو!
وفي حديثنا عن عالم الأحذية فلا يمكن إغفال ذكر رئيس جمهورية البيرو الرئيس (توليدو).. فذلك الرجل قد بدأ مشوار حياته صباغاً للأحذية في شوارع ومقاهي العاصمة (ليما) ، ومع ذلك فإن الرجل لم ينس تاريخه (الحذائي) كما ينكر معظم القادة العرب أصولهم..! بل إنه كان لديه في كل عام في بلاده إحتفالاً لصباغي الأحذية ثم يوزع عليهم بعدها الهدايا والنياشين...!
أما أروع ما جاء في عالم الأحذية هو ما حصل الشهر الماضي مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي لا يطمح لبس الأحذية الفاخرة من ايطالية وانكليزية المنشأ ، بل هو من يريد أن يرى العالم كله من خلال حذاء أميركي..! حيث تعرّض هذا الرئيس إلى حادثة في ختام مشواره الرئاسي ستضل في سفر التاريخ كلما ذكر ذلك الرجل وجاءت سيرته ، وحقاً ما يجب أن يقال هو أن تلك الحادثة قد غيرت مفهوم ثابت من المفاهيم التي تعود عليها العالم ، وهي أن أحذية العظماء تدخل التاريخ وتحفظ في المتاحف ، بينما أحذية الفقراء لا تجد لها أثراَ..!
اليوم قد تغير هذا المفهوم وأصبح حذاء مواطن عراقي جنوبي فقير أشهر وأغلى من كل أحذية الملوك والعظماء..! سيخلد في المتاحف وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه.. ذلك لأنه رمي في وجه سيد العالم في نهاية حكمه وكأنه كان يقول: هذا هو ثمن الحرية المزيفة التي أسأت استخدامها في العراق.. ذلك هو حذاء الحرية..!
وعليهم...
ومختصر مفيد..
النعال دواء العقرب..!
(مثل عراقي)
هههههه . اتمنى الموضوع يعجبكم انتظر ردود افعالكم على احر من الجمر
تحياتي Saif